٤‏/١‏/٢٠١٠

حكومة سب الدين و البلطجه

قالوا زمان العيب لو طلع من أهل العيب ما يبقاش عيب .
لكن المصيبه أن يكون أهل العيب هم واجهة هذا المجتمع .
كل الدنيا تختار للمناصب المتقدمه أفضل الناس خلقا وأقدرهم حفاظا على مقدرات الشعوب الماديه و التاريخيه و الإجتماعيه و خصوصا الخلقيه .
أما الحال في المحروسه فأمر مبكي حقا .
وزير من أقدم الوزراء في مصر تقريبا كل الوزراء يتغيرون وهو محافظ على منصبه أو قل محافظ - بفتح الحاء - عليه ثم يقف في قلب المؤسسه التشريعه ليسب الدين لنواب الأمه .
بالطبع الكثير من هؤلاء النواب لم يرعه هذا الأمر لأنه أصلا جاء بالطرق الملتويه التي تجعله يطأطأ رأسه وكأنه لم يسمع شيأ .
ثم في لجنة الأمن القومي عند مناقشة الجدار المخزي الذي تبنيه مصر على حدودها مع أهل غزه والذي لم تظهر الحاجه إليه إلا بعد أن أصبح على حدود مصر أعدائها الفلسطينيون لكن عندما كان على حدودنا أبناء العم الصهاينه فلم تكن هناك أي مشكله وحتى الأن فباقي الحدود مع فلسطين المحتله وهي أكثر من مائتين و عشرين كيلو متر ليس فيها أي مشكله ولا وجود لأي أزمات على معبر العوجه ولا على معبر كفر سالم لأن الجانب الأخر هم أولاد العم .
وللمره الثانيه في أقل من أسبوع وفي المؤسسه التشريعيه أيضا يسب الدين - بضم الياء - لنواب المعارضه ولكن هذه المره في لجنة الأمن القومي .
إن العالم المحترم لينظر بإعجاب شديد لبلد مثل فرنسا حتى اليوم لموقفها المتشدد من إحترام لغتها الامر الذي أدى ذات يوم إلى إقالة وزير لا لأنه سب الدين للناس ولكن لأنه تكلم لغه غير اللغه الرسميه المحترمه في البلاد.
وعجبي
الأعجب من هذا بين يوم وليلة وبدون سوابق يتم تولية منصب من أهم المناصب الحساسه في أي دولة محترمه في العالم لأكثر رؤساء الجامعات المصريه بلطجة هذا الرجل الذي فتح الباب في عصره للبلطجيه ليضربوا بالشوم و الجنازير و الطوب أبناء الجامعه المحترمين الذين ما أرادوا إلا تعبيرا عن رأيهم من خلال الإتحاد الحر فيصبح وزيرا لوزاره تهتم بشئون إبني وإبنك وهي وزارة التعليم ( لأن للأسف لم يعد هناك تربيه )
إن اليابان لما دكتها ألة الحرب الأمريكيه في الحرب العالميه الثانيه لم تنهض إلا بتربية الجيل الجديد الذي أستطاع أن يحمل اليابان إلى أفاق العالميه فهل يمكن أن تبني البلطجه التلميذ المصري لينافس نظيره الماليزي ( بلاش ياسيدي الياباني ) .
وأدي حال البلد ياولاد وإنا لله وإنا إليه راجعون .