طالما امنت بان هذا الشعب (شعب مصر) من اكرم واشجع واجدع الشعوب في العالم كله ودي مش دروشة قوميين ولكن لاني اؤمن بحديث النبي صلى الله عليه وسلم(الخير في وفي امتي الى يوم الدين) والحقيقه احداث غزه اكدت لي هذا المعنى بشده واسمحولي احكي لحضراتكم حكايات حصلة معايا انا شخصيا مع هذا الشعب الجدع
الزمان : يوم السبت
المكان :الحي الذي اسكن فيه
الاحداث : بعد ما خرجنا اخر الاسبوع الماضي في مظاهرات واعتصامات ووقفات من اجل غزه وبعد القرار الجميل من القياده السياسيه -والذي نححيها عليه-بفتح المعبر كان لازم ننتقل لمحور تاني لندعم به اخواننا في غزه وهو جمع التبرعات من الناس وايصالها الى نقابة الاطباء التي توصلها بدورها عبر القوافل الاغاثيه الى غزه وبالفعل جمعنا بعضنا
وقولنا نعمل قافلة تبرعات تجوب شوارع الحي وتدعوا الناس للتبرع لاخوانهم في غزه
واتجمعنا ماشاء الله اطباء على مهندسين على محامين على طلبه على شيوخ ازهريين حاجه تفرح فعلا زهرة شباب ورجال البلد
خرجنا بعد صلاة العشاء ولم اكن اصدق هذه الاستجابه الهائله من الناس وهذه بعض المشاهد
اثناء سيرنا في الشارع لقيت وحده ست شايله اربع شنط مليانين ملابس وبتجري ورايه واعطتهم لي وهي تردد ربنا ينصرهم ربنا ينصرهم
اخ تاني حكالي ان واحد رماله كيسه مليانه فلوس من بلكونه من اجل اخواننا في غزه
ناس كتير اتبرعت اللي بزيت واللي برز والله بمواد من المطبخ بتاعه
واكثر ما اثر في - وقد كانت هذه الليله ممطره و البرد قارص -وانا ماشي راجل كببير خارج من بيته متكلفت بالعبايه بتاعته شايل كيسين سكر واعطاهم لنا من اجل الاخوه في غزه
الحقيق حاجه تفرح خصوصا اننا في هذه الحاله الاقتصاديه الخانقه وان هذا الحي ليس من الاحياء الثريه بل بالعكس انا اعتقد ان زجاجة زيت او كيس سكر ممكن يؤثر كتير مع هذا الرجل الا انهم كان خير تتطبيق لحديث النبي صلى الله عليه وسلم(مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم مثل الجسد، إذا اشتكى منه شيء تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمّى)
وهذه بعض المشاهد فقط وليس كلها
رجعت للبيت وكان نصف الشوط الاول من مبارة مصر والسودان انتهى واخوانا السودانيين كانوا شادين حيلهم علينا شويتين والماتش كان ممل جدا لغاية لمانزل اللعيب الكبير وبصراحه انا اعتبره احسن لاعب في مصر وفي القطر كله اكيد هو ابوتريكه والماتش شكله اتغير وكنت سعيد جدا وكدت ابكي عندما احرز الهدف الثاني ثم رفع التيشرت ليعلن تضامنه مع اهل غزه بطريقته الخاصه التي اثرت في ملايين الناس وبصراحه كما عودنا دائما ورغم ماحدث من انذار او حتى تحقيق فان محمد ابوتريكه قد حجز لنفسه مكان كبير في قلوب الناس باخلاقه واحترامه واهتمامه بقضايا الامه ويزاحم اللعيبه الكبار اصحاب الاخلاق العاليه مثل بيبو وهادي خشبه ونادر السيد وامثالهم
فتحيه لابوتريكه افضل لاعب في مصر
وابوتريكه علمنا حاجه جميله ان كل انسان ممكن يخدم قضية هذه الامه من مكانه ولا اعذار لاي احد لايخدم قضايا امته فاذا كان ملعب كرة القدم اصبح مكان لاعلان التضامن مع غزه فما بالكم بالمصالح الحكوميه والجامعات والمدارس والميادين العامه والنقابات والهيئات.......الخ
في الختام تحيه لهذا الشعب المصري الجدع والذي كان دائما على قدر المسؤليه
والحمد لله رب العالمين